انت الان في قسم العلوم التربوية والنفسية

"دور المرأة العراقية في الانتخابات البرلمانية مشاركة فاعلة وإنجازات" تاريخ الخبر: 29/06/2025 | المشاهدات: 462

مشاركة الخبر :

نظمت وحدة شؤون المرأة في الكلية ورشة بعنوان: "دور المرأة العراقية في الانتخابات البرلمانية مشاركة فاعلة وإنجازات"، تحقيقا لأهداف التمية المستدامة الهدف الخامس (المساواة بين الجنسين )، تم عقد الورشة في يوم الثلاثاء المصادف 24 / 6 / 2025م الساعة العاشرة صباحاً في البناية الانسانية قاعة 505، وألقت الورشة الأستاذ الدكتورة ثناء بهاء الدين عبد الله مسؤولة وحدة شؤون المرأة في الكلية. وقد حضر الورشة السيد العميد المحترم أ.م.د. احمد روضان وأيضا ا.د. هدى هاشم عميدة كلية الفنون الجميلة. كما حضر عدد من الأساتذة ورؤساء الأقسام والتدريسين والإداريين والطلبة
تناولت الورشة:

مقدمة:
دور المرأة العراقية على مر التاريخ والذي يشكل جزءاً أساسياً في بناء المجتمع والسياسة، وبالرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها بسبب الظروف السياسية والاجتماعية، إلا أنها استطاعت أن تثبت حضورها في الحياة العامة، وخاصة في المجال السياسي والانتخابي. في السنوات الأخيرة، برز دور المرأة العراقية في الانتخابات البرلمانية سواء كناخبة أو مرشحة، مما يعكس تطوراً في الوعي المجتمعي بأهمية مشاركتها في صنع القرار. وقد شهدت مشاركة المرأة العراقية في البرلمان تطوراً ملحوظاً منذ عام 2003، حيث كفل الدستور العراقي لعام 2005 حقوق المرأة السياسية، حيث نصت المادة (20) على أن "المواطنين رجالاً ونساءً لهم الحق في المشاركة في الشؤون العامة والتمتع بالحقوق السياسية". كما فرض الدستور العراقي لعام 2005 نظام "الكوتا النسائية" الذي يخصص نسبة 25% من مقاعد البرلمان للنساء (ما يعادل 83 مقعداً من أصل 329) مما ساهم في زيادة تمثيلهن في المجلس النيابي.

الإنجازات:
- في انتخابات 2021، تجاوزت المرأة العراقية حصة الكوتا المخصصة لها، حيث فازت بـ97 مقعداً (بنسبة 30% تقريباً) بدلاً من 83 مقعداً المخصصة لها دستورياً . بعض المرشحات مثل سروة عبد الواحد حصلن على أكثر من 28 ألف صوت، مما يدل على قبول متزايد من المجتمع لدور المرأة السياسي . في محافظة السليمانية، فازت 11 امرأة من أصل 18 مقعداً، وهي أعلى نسبة تمثيل نسائي في المحافظات العراقية .
في الحكومة العراقية 2021، لم تتجاوز نسبة الوزيرات 3 من أصل 22 حقيبة وزارية .وقد شهدت الانتخابات البرلمانية الأخيرة تزايداً في عدد المرشحات، حيث خاضت العديد من النساء الانتخابات بشكل مستقل أو ضمن كتل سياسية، مما يعكس رغبة حقيقية في التغيير والمشاركة الفاعلة.

تأثير المرأة العراقية في العملية الانتخابية:
- الانتخابات البرلمانية ركيزة أساسية في النظام الديمقراطي.
- المرأة تشكل نصف المجتمع ولها دور حيوي في العملية الانتخابية.
وفي الورشة تم استعراض دور المرأة كـ:
- ناخبة ، - مرشحة ، - عاملة في المؤسسات الانتخابية ، - ناشطة سياسية.

أولًاً: المرأة كناخبة:
- حق الانتخاب مكفول للمرأة في معظم الدول.
- تأثير تصويت المرأة على نتائج الانتخابات.
- مبادرات لتوعية المرأة بأهمية المشاركة السياسية.
- إحصائية: مثال واقعي: "في السويد، تصل مشاركة المرأة في التصويت إلى 90% بسبب سياسات التوعية منذ المدرسة."
المرأة العراقية كناخبة: تلعب المرأة العراقية دوراً محورياً في تحديد نتائج الانتخابات، حيث تشكل نسبة كبيرة من الكتلة الناخبة. وقد ساهمت حملات التوعية التي تقودها منظمات المجتمع المدني في تشجيع النساء على التسجيل والتصويت.

ثانيًا: المرأة كمرشحة:
- تزايد عدد النساء في البرلمانات عالميًا (مثال: نسبة تمثيل المرأة في برلمان رواندا ≈ 61% .
- التحديات التي تواجهها المرأة في الترشح: العادات الاجتماعية، ضعف الدعم المالي، التحيز الجندري.
- أهمية الكوتا النسائية لضمان التمثيل العادل: نظام الكوتا كان العامل الرئيسي في ضمان تمثيل المرأة، حيث أن معظم النائبات يدخلن البرلمان عبر هذا النظام وليس عبر التنافس المباشر .بعض التحليلات تشير إلى أن الأحزاب تستخدم الكوتا لتعزيز نفوذها دون منح النساء دوراً فاعلاً حقيقياً .
- مقارنة دولية: نسبة تمثيل المرأة في برلمانات دول مختارة (مثال: الإمارات 50%، السعودية 20%، فرنسا 39% (.
المرأة العراقية كمرشحة: برزت أسماء نسوية لامعة في المشهد السياسي، بعضهن تمكن من قيادة كتل برلمانية أو تولي مناصب رفيعة، مما يدل على كفاءتهن وقدرتهن على إحداث تغيير إيجابي.
دور الكوتا النسائية:

ثالثًا: المرأة في المؤسسات الانتخابية: دور المرأة في:
- الإشراف على الانتخابات
- مراكز الاقتراع
- مراقبة نزاهة العملية الانتخابية
رابعًا: المرأة كناشطة سياسية:
- دورها في الحملات الانتخابية والتوعية.
- تأثيرها في صنع القرار عبر الضغط السياسي.
- جمعيات ومنظمات تدعم مشاركة المرأة سياسيًا.
"أثر المرأة في التشريعات":
- نماذج تأثير: عند زيادة تمثيل المرأة في البرلمان، تزيد قوانين حماية الأسرة والتعليم والصحة (مثال: زيادة إجازات الأمومة في الأردن بعد وصول نساء أكثر للبرلمان(.
المرأة العراقية كداعمة للإصلاح: كثير من النساء في البرلمان العراقي يطرحن قضايا تخص الأسرة والتعليم والصحة، مما يجعل دورهن أساسياً في صنع سياسات أكثر إنصافاً.
- دراسة حالة: تجربة رواندا: بعد حصول النساء على 61% من المقاعد، صدرت قوانين لمكافحة العنف الأسري.
تجارب ناجحة عالميًا وعربيًا:
- عالميًا: نيوزيلندا (أول دولة تمنح المرأة حق الانتخاب(.
- عربيًا: تونس (نسبة تمثيل مرتفعة في البرلمان(.
معوقات مشاركة المرأة:
- العوامل الاجتماعية والثقافية كالعادات والتقاليد الاجتماعية التي تقلل من شأن المشاركة السياسية للمرأة.
- القوانين التي تحد من فرصها.
- نقص الدعم الأسري والمجتمعي.
- ضعف الدعم المالي والإعلامي للمرشحات مقارنة بنظرائهن الرجال.
- حلول مقترحة:
- تدريب المرأة على الخطاب السياسي.
- تخصيص جزء من التمويل الانتخابي لدعم المرشحات.
ـ أن زيادة الوعي المجتمعي وتعديل القوانين الانتخابية (مثل نظام الدوائر الصغيرة) قد يعزز دور المرأة .
توصيات:
- ضرورة تمكين المرأة سياسيًا.
- أهمية التوعية بأهمية مشاركتها.
- تفعيل القوانين الداعمة للمرأة في الانتخابات.
ـأهمية الإعلام في تسليط الضوء على المرشحات الكفؤات.
خاتمة:
تظل المرأة العراقية ركيزة أساسية في بناء الديمقراطية وترسيخ الاستقرار السياسي ، ورغم التقدم الكمي في تمثيل المرأة العراقية في البرلمان، لا يزال التأثير النوعي محدوداً بسبب ثقافة التهميش السياسي والاجتماعي. وعلى الرغم من المعوقات والتحديات، فإن مشاركتها في الانتخابات البرلمانية تشكل خطوة مهمة نحو تحقيق تمثيل عادل وسياسات أكثر شمولاً. لذا، يجب تعزيز دورها من خلال دعم حملات التوعية، وتوفير الحماية القانونية، وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً لضمان مشاركة فاعلة في صنع مستقبل العراق. كما ويتطلب تعزيز الدور الفعلي للمرأة إصلاحات تشريعية وثقافية عميقة، بالإضافة إلى دعم مؤسسي أكبر للمرشحات والنائبات. النجاحات الفردية لبعض البرلمانيات تبقى بارقة أمل لمستقبل أكثر إشراقاً للمرأة في الحياة السياسية العراقية. إذن... المرأة العراقية ليست نصف المجتمع فحسب، بل هي صانعة التغيير فيه.



( جامعة المستقبل هي الجامعة الاولى في العراق )