يُعد الإنتاج الحيواني من الركائز الأساسية في تحقيق الأمن الغذائي، وهو ما يتوافق مع الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة: القضاء على الجوع، وتحقيق الأمن الغذائي، وتحسين التغذية وتعزيز الزراعة المستدامة.

1. الإنتاج الحيواني كمصدر غذائي أساسي
يوفر الإنتاج الحيواني مجموعة كبيرة من الأغذية عالية القيمة الغذائية، مثل:
اللحوم (الحمراء والبيضاء)
البيض
الحليب ومشتقاته
هذه المنتجات غنية بالبروتينات عالية الجودة، والفيتامينات (مثل B12 وD)، والمعادن (مثل الحديد والزنك والكالسيوم)، ما يجعلها ضرورية لمكافحة سوء التغذية ونقص النمو، خصوصًا في المناطق الفقيرة والمعرضة للجوع.
2. دور الإنتاج الحيواني في تعزيز الاقتصاد الريفي
يُساهم الإنتاج الحيواني في دعم معيشة ملايين الأسر الريفية، عبر:
توفير فرص العمل في تربية الحيوانات، ومعالجة المنتجات الحيوانية، وتسويقها.
تنويع مصادر الدخل، وخاصةً في المجتمعات الزراعية المعتمدة على الزراعة الموسمية.
هذا يساهم في تقليل الفقر، الذي يُعد سببًا رئيسيًا للجوع وسوء التغذية.
3. تحقيق الاستدامة في الإنتاج الحيواني
لضمان استمرار مساهمة هذا القطاع في القضاء على الجوع، يجب أن يكون الإنتاج الحيواني:
مستدامًا بيئيًا، من خلال إدارة الموارد الطبيعية بفعالية (مثل الماء والمراعي).
صحّيًا وآمنًا، عبر تطبيق برامج الصحة الحيوانية والوقاية من الأمراض.
متكاملًا مع الإنتاج النباتي، لتحقيق دورة زراعية متوازنة.
4. التحديات والحلول
رغم الأهمية الكبيرة، يواجه قطاع الإنتاج الحيواني تحديات مثل:
الأمراض الحيوانية
ضعف الدعم التقني والمالي
التغيرات المناخية
وهذا يتطلب استراتيجيات وطنية ودولية لدعم صغار المربين، وتطوير سلالات منتجة ومقاومة، وتحسين البنى التحتية والخدمات البيطرية.

الخلاصة
الإنتاج الحيواني لا يقتصر على تلبية الاحتياجات الغذائية فقط، بل يُعد أداة فعالة لمكافحة الجوع وتعزيز التنمية الريفية. ومن خلال تبني ممارسات مستدامة في هذا القطاع، يمكن المساهمة بشكل كبير في تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، وبناء عالم خالٍ من الجوع.