مقدمة
يُعدّ نقل الدم إجراءً طبيًا منقذًا للحياة، ويُستخدم لعلاج العديد من الحالات مثل النزيف الحاد، وفقر الدم، وجراحات القلب، وزراعة الأعضاء. ورغم الفوائد الكبيرة لنقل الدم، إلا أنه يحمل بعض المخاطر، أهمها احتمال نقل أمراض معدية من المتبرع إلى المتلقي.
أولاً: الأمراض الفيروسية المنقولة عبر الدم
فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)
يُعتبر من أخطر الفيروسات التي قد تنتقل عن طريق الدم.
ينتقل الفيروس إذا كان المتبرع مصابًا ولم يتم اكتشاف العدوى في فترة "النافذة" (الوقت بين الإصابة والقدرة على كشف الفيروس بالفحوصات).
التهاب الكبد الفيروسي B وC
ينتقل عن طريق الدم الملوث ويؤدي إلى تلف الكبد وفشل كبدي مزمن.
فيروس التهاب الكبد C يُعد أكثر شيوعًا في انتقاله عبر الدم من النوع B.
فيروسات أخرى
مثل فيروس غرب النيل، فيروس إبشتاين-بار (EBV)، والفيروس المضخم للخلايا (CMV)، قد تنتقل عبر الدم خاصة في الأشخاص ضعيفي المناعة.
ثانيًا: الأمراض البكتيرية والطفيليات
الزهري (Syphilis)
من الأمراض البكتيرية التي يمكن أن تنتقل إذا لم يتم الكشف عنها.
نادرة الحدوث حاليًا بسبب الفحص الصارم للمتبرعين.
الملاريا
طفيلي ينتقل عن طريق دم المتبرع المصاب.
في بعض الدول يتم استبعاد المتبرعين القادمين من مناطق موبوءة.
داء شاغاس (Chagas disease)
تسببه طفيليات وينتقل في بعض المناطق من أمريكا اللاتينية.
ثالثًا: المضاعفات غير المعدية لنقل الدم
ردود فعل مناعية مثل:
التحسس (Allergic reactions).
انحلال الدم (Hemolytic reactions) بسبب عدم توافق الزمر الدموية.
نقل الحديد الزائد: قد يؤدي إلى ترسّب الحديد في الأعضاء إذا تكررت عمليات نقل الدم.
الوقاية والممارسات الآمنة
فحص شامل للدم باستخدام تقنيات دقيقة (مثل PCR).
تاريخ طبي دقيق للمتبرع لمنع التبرع من أشخاص لديهم عوامل خطر.
تقنيات حديثة لتعقيم الدم قبل نقله.
المراقبة الدقيقة بعد نقل الدم للكشف عن أي أعراض مبكرة.
خاتمة
رغم أن نقل الدم قد يرتبط بخطر انتقال بعض الأمراض، فإن التقدم في تقنيات الفحص والتعقيم جعله أكثر أمانًا من أي وقت مضى. تبقى الوقاية والتشخيص المبكر من أهم وسائل حماية المرضى، ويقع على عاتق المراكز الطبية مسؤولية تطبيق معايير صارمة لضمان سلامة الدم المنقول.
جامعة المستقبل الجامعه الاولى في العراق