يُعد شهر فبراير من كل عام شهرًا عالميًا للتوعية بمرض السرطان، وهو مناسبة تهدف إلى تسليط الضوء على هذا المرض الخطير الذي يُعد من أبرز التحديات الصحية في العالم. تقود هذه الحملة منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، بهدف نشر الوعي، ودعم المصابين، وتشجيع الوقاية والكشف المبكر.
أهمية الشهر العالمي للسرطان
يُعتبر هذا الشهر فرصة لتوحيد الجهود العالمية في مواجهة السرطان، حيث تُقام فعاليات تثقيفية وتوعوية في المستشفيات والمدارس والمجتمعات المحلية لتعريف الناس بأن السرطان يمكن الوقاية منه وعلاجه في كثير من الحالات عند اكتشافه مبكرًا.
كما يهدف هذا الشهر إلى مكافحة الوصمة الاجتماعية والخوف المرتبط بالمرض، ودعم المرضى وعائلاتهم نفسيًا ومعنويًا، والتأكيد على أن الأمل في الشفاء ممكن بفضل التقدم الطبي والعلمي.
أسباب الإصابة بالسرطان
تتعدد أسباب الإصابة بالسرطان، ومن أبرزها:
العوامل الوراثية.
التدخين وتعاطي الكحول.
النظام الغذائي غير الصحي وقلة النشاط البدني.
التعرض للمواد الكيميائية أو الإشعاعية.
العدوى ببعض الفيروسات مثل فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) أو التهاب الكبد (B وC).
الوقاية والكشف المبكر
الوقاية من السرطان تبدأ بخطوات بسيطة في نمط الحياة، مثل:
اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه.
ممارسة النشاط البدني بانتظام.
الامتناع عن التدخين.
إجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر، مثل فحص الثدي للنساء وفحص القولون للرجال والنساء.
الكشف المبكر يُعد العامل الأهم في تقليل معدلات الوفاة، إذ يُتيح العلاج في مراحل مبكرة ويزيد فرص الشفاء بنسبة كبيرة.
دعم المرضى والمجتمع
لا تقتصر جهود التوعية على الوقاية فقط، بل تمتد إلى دعم المرضى نفسيًا واجتماعيًا. فالكلمة الطيبة والتضامن المجتمعي يمكن أن يحدثا فارقًا كبيرًا في رحلة العلاج. كما أن المبادرات التطوعية لجمع التبرعات أو تنظيم الفعاليات التوعوية تُسهم في تعزيز الأمل ونشر ثقافة العطاء.
خاتمة
يبقى الشهر العالمي للتوعية بمرض السرطان تذكيرًا بأهمية الوعي والمسؤولية الصحية والتكافل الإنساني. فبالوقاية والدعم والبحث العلمي يمكننا جميعًا أن نُحدث فرقًا في مواجهة هذا المرض، ونمنح الأمل لكل من يقاومه بشجاعة.
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق