يواجه عصرنا الحالي تغيرات بيئية متسارعة وتحديات متزايدة للاستدامة، مما يتطلب ترسيخ الممارسات البيئية السليمة في المجتمع أكثر من أي وقت مضى، لذا تسعى معظم القطاعات إلى تحقيق الاستدامة البيئية، وتبرز المكتبات كمؤسسات تعليمية واجتماعية لتلعب دورًا بارزًا في هذا المجال. المكتبات الخضراء المستدامة ليست مجرد فكرة، بل هي توجه عالمي يطمح إلى تقليل الأثر البيئي لهذه المؤسسات من خلال غرس قيم بيئية متسقة وتبني عادات بناء وتشغيل مستدامة. يُسلط البحث الضوء على استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم وإدارة المكتبات الخضراء، واختيار مواد البناء المستدامة، وكيفية تقليل انبعاثات الكربون من خلال استخدام الطاقة وترشيدها، والأنظمة الذكية للإضاءة والتدفئة والتبريد، وتقليل النفايات والتخلص منها بطريقة صديقة للبيئة، وتحسين جودة الحياة. كما يتناول البحث أثر المكتبات ودورها في تعزيز الوعي البيئي وتنفيذ الأنشطة المستدامة بين أفراد المجتمع المعاصر، حيث تُمثل منصات للتوعية البيئية من خلال تنظيم ورش عمل وفعاليات تثقيفية لتشجيع تبني الأنشطة المستدامة في حياتهم اليومية. يعتمد البحث على أمثلة تطبيقية وتحليلية لتقديم رؤية شاملة حول تحقيق التوازن بين التكنولوجيا المتقدمة والاستدامة البيئية، ويستعرض المبادئ الأساسية لتطبيق مكتبة صديقة للبيئة من حيث تصميم وتوزيع المساحات الخضراء.
جامعة المستقبل - الجامعة الاولى على العراق