في إطار التزامها بتعزيز مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل، شاركت مسؤولة شعبة التأهيل والتوظيف والمتابعة في جامعة المستقبل في الورشة الإلكترونية التفاعلية التي عُقدت ضمن سلسلة ندوات دولية نظمها البنك الدولي عبر منصة Zoom، تحت عنوان:
"لماذا يُعد تتبع الخريجين أمرًا حيويًا؟ وما هي أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال؟"
وشهدت الورشة حضورًا متميزًا لعدد من الخبراء الدوليين في سياسات التعليم، من أبرزهم:
Romina Miorelli، خبيرة دولية متخصصة في سياسات التعليم وتتبع الخريجين.
Cornelia Jesse، ممثلة عن وزارة التعليم العالي الفرنسية، وخبيرة في مواءمة التعليم العالي مع سوق العمل الأوروبي.
ركّزت الجلسات على تحليل النماذج الثلاثة الأساسية لأنظمة تتبع الخريجين (الإداري، المسحي، والنموذج المختلط)، واستعرضت أبرز المزايا والتحديات المرتبطة بتطبيق كل نموذج، خاصةً في البيئات الاقتصادية المتغيرة. كما جرى تسليط الضوء على النموذج الفرنسي كنموذج دولي رائد في إدارة قواعد بيانات الخريجين وتحليلها بشكل دقيق وفق التخصص، المؤسسة، والمستوى الدراسي.
وتناولت النقاشات أهمية بيانات التتبع في رسم السياسات الجامعية المستقبلية، وتوجيه الطلبة نحو التخصصات ذات فرص التوظيف الأعلى، بالإضافة إلى دورها في دعم مواقع الجامعات في التصنيفات العالمية المرموقة مثل QS وTHE، لا سيما في مؤشري سمعة الخريجين (Employer Reputation) ونتائج التوظيف (Employability Outcomes).
كما أُكد على ضرورة إشراك مختلف الأطراف المعنية، من طلبة وخريجين وصناع قرار، في تطوير وتفعيل هذه الآليات لضمان فعاليتها وموثوقيتها.
وفي ختام الورشة، جدّدت شعبة التأهيل والتوظيف والمتابعة في جامعة المستقبل التزامها بتبني أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، والعمل على تطوير منصة إلكترونية وطنية لتتبع الخريجين، بالشراكة مع الكليات والجهات ذات العلاقة، بما يسهم في رفع كفاءة مخرجات الجامعة، وتعزيز جاهزيتها لمواكبة متغيرات سوق العمل المحلي والدولي.