بصفته جزءاً من متابعته المستمرة لمختلف أنشطة الجامعة، ترأس رئيس جامعة المستقبل، الأستاذ الدكتور حسن شاكر مجدي، اجتماعاً موسعاً لمراجعة وتقييم أداء الأقسام العلمية في رئاسة الجامعة. وحضر الاجتماع مدير الإشراف العلمي والأكاديمي الأستاذ الدكتور مظفر صادق الزهيري، والمستشار التربوي الأستاذ الدكتور محسن عبد علي، إضافة إلى مديري المراكز البحثية والأقسام والشعب العلمية، فضلاً عن عدد من الموظفين المعنيين.
في مستهل كلمته، قدّم رئيس الجامعة التهاني بمناسبة بدء العام الدراسي 2025–2026، معبّراً عن أمله بأن يكون عاماً آخر حافلاً بالإنجازات. وأكد أن النجاحات التي تحققت في السنوات السابقة كانت ثمرة للجهود الجماعية وروح الفريق، وهي إنجازات تضع الجامعة أمام مسؤولية كبيرة للحفاظ على التميز. وشدد على أهمية مضاعفة الجهود وتعزيز قيم الولاء والانتماء للمؤسسة الأكاديمية.
وتضمن الاجتماع سلسلة من العروض التقديمية لمراجعة الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية. حيث استعرض الأستاذ الدكتور مظفر صادق الزهيري أبرز المشاركات الدولية لرئيس الجامعة، إلى جانب الإعلان عن مبادرة "الجامعة الذكية" الأولى من نوعها بين الجامعات العراقية، كما قدّم تحديثات حول الشراكات الدولية والاستعدادات للمؤتمرات العلمية المقبلة.
وفي محور بارز من الاجتماع، قدّم مسؤول شعبة التأهيل والتوظيف والمتابعة عرضاً تفصيلياً حول الاستراتيجية السنوية للشعبة ورؤية الجامعة في تمكين الطلبة والخريجين. حيث تناولت الاستراتيجية:
برامج التدريب والتأهيل التي تركز على صقل مهارات الطلبة العملية وربطها بمتطلبات سوق العمل.
خطط إقامة الورش والمعارض الوظيفية بالتعاون مع الوزارات والقطاع الخاص لفتح آفاق التوظيف أمام الخريجين.
مبادرات ريادة الأعمال وتشجيع المشاريع الناشئة كخيار بديل يتيح للشباب خلق فرص عمل خاصة بهم.
تطوير نظام تتبع الخريجين لقياس نسب التوظيف ومستوى الاندماج في سوق العمل، بما يساهم في تحسين الخطط الأكاديمية والمهنية.
الشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية لتوفير فرص تدريبية ووظيفية نوعية، ترفع من مكانة الجامعة وتصنيفها.
وقد أكد العرض أن شعبة التأهيل والتوظيف أصبحت اليوم ركيزة أساسية في بناء حلقة الوصل بين الجامعة والمجتمع وسوق العمل، الأمر الذي يعزز من سمعة الجامعة ويدعم مكانتها في التصنيفات العالمية.
كما تناول الاجتماع عروضاً أخرى من مدراء العلاقات العلمية والثقافية، والإشراف والمتابعة، فضلاً عن شعبة الاستدامة، حول مخرجات البحث العلمي، والمبادرات البيئية، والتحضيرات لمخيم شباب المستقبل للاستدامة المزمع عقده منتصف تشرين الأول 2025 في حدائق منتجع بابل.
وفي ختام المداخلات، شدد رئيس الجامعة على أن برامج التأهيل والتوظيف ليست نشاطاً مكملاً وإنما محور استراتيجي لرسالة الجامعة، مؤكداً على ضرورة تفعيل الشراكات مع الجامعات العالمية والمؤسسات الوطنية لتوسيع فرص العمل والتدريب، وتمكين الشباب من مواجهة التحديات الواقعية عبر البحث العلمي والتطبيق العملي.